الجمعة، 7 مارس 2014

مذكرات مدونة ليبية"1"


منذ زمان ماقبل 17 فبراير 2011، لم اعد تلك الفتاة التي تهتم بمدونتها كما كانت تلك الأيام، فقبل الثورة كان شغفي بالتدوين لأنني عشقت الحرية وعشقت المدونة التي  كانت ملاذي الوحيد من الحذف والقمع ،  كان شئ رائع أن نتحدى الخوف 

تلك الأيام  حين كان من يكتب الحقيقة قليل ،ومن يناضل لأجل قضية ليبيا قليل، وكان مستخدمي الأنترنت يبحثون فقط عمن يجاهر بقول الحقيقة فكانت المدونات   ملاذا لهم ،حيث لا جرائد حرة داخل ليبيا،ولا قنوات حرة، ولا يمكن لأأحد ان يتحدث بحرية، بإختصار لقد كان الجميع يعيش  في  جماهيرية العقيد والقليل من يجرؤ على التحدي..

  اعتقد انني  ابتعدت عن التدوين الجدي وعن الكتابة ورصد الأخبار بسبب عدم وجود عنصر المجازفة والمخاطرة التي اعشقها واطفئت شعلة التدوين في قلمي ، واخمدت بعد ان الغى مكتوب  موقع التدوين الذي كان يحوي مدونتي شواطئ التي كان بها نتاج عمل6 سنوات تدوين من اخبار ليبيا  ورصد لانتهاكات في عهد العقيد,

 

اليوم يطالعني العديد من الذين يصنفون انفسهم مدوني الثورة ونشطاء الثورة

حقيقة اعترف فقط بهولاء الذين كانو قبل يوم 17 فبراير يتجرأون على فتح مدوناتهم وكتابة كتابات تتجاوز الخطوط الحمراء.. تجت مسمى مدونين ومقاتلين لأجل الحرية

 

اليوم وانا اتصفح بعض المواقع وجدت حنينا لا يوصف للرجوع للتدوين ،وانا في  إطار كتابة روايتي 

"مذكرات مدونة في عهد القذافي" ، سأرجع للخلف سنوات وسابدافصول حكاية الانترنت معي والمدونات  وهي جزء من فصول روايتي واعدكم  بقراءة ممتعةوحقائق لن اخفيها أبدا..

 

غيداء التواتي

الساعة 2:29 صباحا

8 مارس 2014 

هناك تعليق واحد: