حين فقدت جدي فقدت الأب فحين كان يسافر ويرجع كان يجلب اي كل شي حتى انه كان يفضلني على ابناء خالي وحين كان يذهب للحج كان ياتي لي بالهدايا من الذهب دائما
ويعلل ذلك بقوله لجدتي وكنت استرق السمع
"هي بدون اب وهما بوهم على راسهم
"
هناك اسم كان يطلقه علي جدي هو سر لن اقوله ابدا ولكنني ابتسم حين اتذكر الاسم
جدي كان يتقن الايطالية جيدا ولديه اصدقاء يهود ليبين في روما كانو جيرانه واحسن اليهم دائما علمني ان اكون متسامحة مع كل الاديان
جدي هذا كان يستمع لاذاعة لندن القسم العربي ويجلب الصحف والمجلات التي تسرب من خارج ليبيا وكان لديه العديد من الكتب السياسية التي قرأتها
رجل هادئ قليل الكلام وصبور ورزين
جدي هذا يرقد في مقبرة الكريمات بمدينة الزاوية مقبرة العائلة حيت ترقد جدتي البرقاوية وجدي المختار ابيه وخالتي وباقي العائلة
اتذكر حين رحل عن الدنيا كنت الاحق السيارة التي تحو جثمانه حتى ادمت ركبتاي واصرخ ولا زلت حتى الان ابكي حين اتذكر اني فقدت أبي القاضي الكبير
اطلق جدي عبد الهادي البرقاوي اسم مصطفى على ابن خالي الكبير المولود في بنغازي في 69 حيث كان خالي مقيم ببنغازي لمتطلبات عمله
تيمنا بالمناضل البرقاوي مصطفى البركي لانه الشيخ مصطفى تربطنا به علاقة قرابة من ناحية جدتي البرقاوية وحين سمع جدي سليمان بهذا بارك اختيار جدي عبد الهادي لهذا الاسم
الله يرحمك يا بوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق