الأحد، 7 أبريل 2013

جامعة طرابلس بين طلاب السبعينات وطلاب اليوم


                                          الصورة لولي العهد الحسن الرضا رحمه الله وطيب ثراه
فى زيارة لجامعة بنغازى ويظهر الاول على يمين الصورة السيد مصطفى بعيو

مدير الجامعة وعلى يمين الامير السيد محى الدين فكينى
ه.
دعوني استذكر اولا احداث العام 1964
احداث يناير 1964 فى بنغازى والتى ادات الىسقوط حكومة فكينىالذى كان يتمتع بشعبية فى ليبيا وخاصة من الشباب والفئة المثقفة هزت النظام الملكى هزة عنيفة وتركت اثار وخيمة على النظام لم يتعافى منها حتى سقوط

تلك الاحداث التي اعترض عليها السيد محي الدين فكينيالذي تعود اصوله لمدينة الرجبان ابان دخول ابوقويطين للحرم الجامعي وايقاف المظاهرات ونتج عنها استقالة فكيني لأنه لم يرضى عن هذا التصرف ضد الطلبة وتدنيس الحرم الجامعي في بنغازي
طلاب اسقطوا حكومة؟
في كل مرة اتجول فيها في اروقة كليتي ارى طلاب البكالوريس في كل ممر و(عمود) وكافتيريا يتأبطونها بدون مبالاة
في كليتي التي ادرس فيها الان الدراسات العليا اشعر بالمرارة كلما اراهم غير مباليين بالوضع السياسي في بلادهم، لابل مررت يومها ووجدت اعلان عم مجموعة فتحت لطلبة القسم ففرحت قلت لربما اراهم قد تفاعلوا مع بعضهم ونرى تفعيلا لاتحاد الطلبة كما الايام الخوالي.
و دخلت المجموعة وصدمت بمن يتحدث عن ببغاءه الجديد، ومن يتستعرض صور لسيارته، وكيكات وهلما جرا.
تحدث مع دكتور في القسم هو من السجناء السياسين السيد حسن نشنوش وقلت له لربما هناك حراك ما فقال لي (شوفي بالك نشوفهم رجعوا ايامات الطالب ليه قيمة وشان في الحراك ).
مررت من امام المدرجات التي سميت باسماء من شهداء الحركة الطلابية في السبعينات فوجدت كم هو بعيد ذلك الفارق بين طلاب السبعينات وبين طلاب رزخو ا تحت تجهيل ممنهج على فترات طويلة



ولكن ماذا عنا نحن؟

استذكرت السيدة جميلة فلاق من بنغازي سجينة في الحركة الطلابية في السابع من ابريل تلك السيدة التي تشرفت بلقاءها ، التي بقت في السجن سنوات، وكانت من الطالبات اللواتي كتبن ونشرن المناشير وساهمن رفقة المرحومة صوفيا بودجاجة وإيمان الفيتوري وفاطمة التائب وماجدة الساحلي وغيرهن في الحراك السياسي ابام ثورة الطلاب على نظام العقيد.

وقلت كم هو شاسع الفرق بين تلك الطالبات وطالبات اليوم اللواتي رايت العديد والعديد منهن في غباء سياسي مستفحل
كم هو شاسع الفرق بين رشيد كعبار والصادق الشويهدي وطلاب اليوم

وتذكرت انه قبل الثورة حين كنت اتحدث مع السيد جمعة القماطي، وهو بالتأكيد يتذكر هذا حين علم اني ادرس بالجامعة قال لي حاولي قدر الامكان ايقاظ شعلة النضال من داخل الجامعة وتكوين خلايا هناك للحراك فالطلاب لهم تأثير قوي في الحراك السياسي
واليوم قلت انه اذا كنا قد اعتمدنا على هذا الحراك لبقت ليبيا تحت رحمة نظام العقيد سنوات وسنوات
ماذا ينقص طلبة ليبيا ليكونوا كطلاب جامعات مصر وتونس والمغرب في الحراك السياسي؟

الجهل؟
الانسان هو من يجهل نفسه
العزيمة والقوة؟ كلهم يقولون انهم اقوياء وساهموا في الثورة؟
لم اجد اي مظاهرة شارك فيها طلاب لاجل الحراك السياسي فمظاهرتهم تتمحور حول
تغيير استاذ المادة !!
او الاعتراض على قانون ما!!
لم اجدي اي مظاهرة تعبر عن عدم رضاهم عن مستوى الجامعة المتدني من حيث الخدمات والمدرجات والمراجع
سؤالي هو:-

 كم تتوقعون يلزمنا من الوقت حتى نبني اتحادات طلبة قوية كالتي كانت في فترات السبعينات؟
حين كان طالب ما يقارع رجل سياسة ويطالب بحقوق مشروعة بالطرق السلمية؟ ويسقط حكومات؟ ويسقط وزراء؟ وعن وعي كامل بالحراك السياسي؟؟؟


لي عودة  للأجابة على هذا السؤال لربما قريبا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق